سلام عليك يوم تكتب، يوم تُخرج، و يوم نتفرج و نبعث أحياء،،،
ولائي لشتاتك//تشتّتنا، مكان، و ذاكرة، و استرجاع للنسيان،،، تصالح نحبه أو لا نحبه موجود.
تفتح فجوة في الأفق، و وجه جديد، متجدّد أبدا،،، لم يأكل منك السوس شيئا كما أكل الآخرين.
لم يكن بطل فيلمك”آخر فيلم”هو الذي يرقص،،، يتقطّع،،، يتمزق،،، يتشتت،،، كنت أنت،
ما أجمل أن يقنع الإنسان الآخرين بطفولته الأبدية، رغم تبعثر الذاكرة و الوجوه الرمادية،،،
تنتسب إلى وجع ما، فرح ما، مطلق الاحتمالات، و لغة الدفء و البرد تتسع لأوجاعنا،
لفوضاك// فوضانا… جنونك// جنوننا،،، لحريتنا جميعا،،،
لغتك تعرينا،،، تفضحنا،،،
ما أحوجنا للفضيحة زمن الخرس،،،
سلامك عليك، سلام،،، سلام،،، لكل أبطالك،،،
إجلال و تقدير”لفاطمة بن سعيدان”، سيدة تقبض على العالم بنظرة واحدة من عينيها غير المجملتين،،،
شيء غريب يشدني لهذه السيدة،،، لا أعرف ما هو،،،إنما أحبها، و وجه أمي المختفي وراء المدن و الطرقات نصف السيارة…
نساء لم يعاصرنا النّفخ و الشّفط و التورّم حتّى الكذب و رائحة البلاستيك النتن تخرج من الشفاه و الأثداء و المؤخرات،،،
“فاطمة بن سعيدان” تتحدى الجميع بهذا التفرد الجميل و الجليل و الذي لا نقدر عليه،،،
كنا نشاهد الفيلم”آخر فيلم”، لا كنا ندخل في الفيلم، ألبستنا صرخة/غصة/ غضبة/ضحكة، كنا شهودا معك على المرحلة// المهزلة و سوس ديوان العرب،،،
لم تجعلنا نتوار وراء الصور الملونة و غير الملونة، و الأجساد العارية، مشدودة كانت أم مترهّلة، فلم يعد هذا مهما كثيرا فالنفخ متوفر في أول محطة لمن يحتاجه، المهم أنك لم تنعطف وراء العرض و الطلب و السوق و المكان، اقترفت هاجس حلمك// حلمنا بكل ما في المعنى من عبث و عنت و عبء و مغامرة من التحدي،،، لم تترك الجرح يبتلعك،يبتلعنا، لن تسمح لحلمك الجميل بالتخمة،،،
ينساب من بين أصابعنا ماء قديم و زيتون و برتقال و أماكن تخرج من الشاشة لتلتقي بأماكن في الذاكرة،،،
ما أجمل أماكن ذاكرتي،،، لو أسافر في الزمن،،،
هناك”الربض”بكل تفاصيله و عدته و منازله الجميلة و المتجملة و حتّى المتساقطة منها، و سطوح،،، سطوح،،،
كنت أركض وراء”بهتة” من سطح إلى سطح، جيران تتقارب في الفقر و حب الأرض،،، بلاط أزقتنا القاع تسمع لها صدى في خصومات الجيران الأخوية و وقع الأحذية المهترئة،،،
هناك يقبع من هب و دب و يسكر حتّى الثمالة، الزقاق للجميع بغير حساب، إلاّ قلوبنا لم تكن مساكن شعبية يقطنها من هب و دبّ و رؤوسنا ليست فحيح الأفاعي و ساء السبيل لم ينبت لنا شعر طويل أو لحي أو مخالب مخيفة لم ننتظر يوما أن يخرج علينا من التلفاز رجل وسيم يهرول في أرجاء البيت، يبحث عن علبة”فيا غرا” ينقذ بها ما تبقّى من سمعة القبيلة و الحمل الكاذب،،،
وجهك، وجوه أبطالك وجوهنا جميعا تختلط،، تتشابك لتهزم وجه هذا المارد الأسود المغبر المعفر بالدماء طيلة قرون من الفتن و الذبح و الوحل المقتات من غباء الدهماء و العوام.
فلماذا لم تقلها” دافعوا عن عقولكم كما لو كنتم تدافعون عن حصون مدينتكم”
ولو نكتب معا فيلما قادما”المشتتون في الأرض”.