،،،حالتي

شريا ن فاقنر….
أليست الموسيقى من أقصاها إلى أقصاها سوى اشارة حب،،، فلتان الى حلم،،، الى انتصار،،،
الحب يحتلّ مكانه في الوجود،،، تحولني موسيقاه الى صحة،،، طبيعة،،، وحشيتي بامتياز،،،
لئن اُنُتخذ نيتشة الى حرير الحب حد الجنون… وموسيقى فاقنر رهانه في البقاء… في الهروب من وطأتها… البحث عن سبيل للذات تسلكه بمعزل عن عقالها… كُليانياتها الاخلاقية وفق لعبة النشوة/ الوجود باعتبارها حالة جمالية تحدد فينا سلوكنا و قوتنا وقدرتنا…
إنّ النشوة باعتبارها قوة خلاّقة، لها ايقاعها، انها النصر المضيئ بلغة نيتشة// حالة من السكر… من الاسترخاء… من الذهول… فبمجرّد احساس الذات بالدفق الجمالي تتخطّى نفسها الى مجال انصهار آخر،،، فلا وجود لذاتية مفردة مقتصرة،،، الى فرح انساني بحساسية،،، بشجاعة في تعريفها،،، إنه الحب ينتحل الوجود،،،
فليست حالتي بفاقنر،،، حالة أذن،،، إنها حالة،،، جمر/خمر،،،
ولوج في أفق عاطفي و ذهني من العشق،،، وأنا أعيش نشوة الانصات،،، البحث عما يجري في الداخل،،، كشف الحياة السرية للأحاسيس الانسانية،،، ايقاع مكثف،،، يوازي الحياة،،، يطفح مذاق،،، يتقدم باصرار،،، بعث غنائي لأجساد أخرى،،، معنى آخر،،، حق التواجد في “ديمقراطية” وقع المعنى والحس،،، للمفتون،،، ارتجاج الدلالات،،، انتعاش وتشتت في علاقة ممتازة مع الفتنة و الانصات/ الصوت،،،
فما معنى أن اهيم بفاقنر،،،؟؟
أهو اختراق الصوت،،، التوهج،،، الشغف،،، لماهية الانصات شكل للسعادة تجاه الحياة،،، ما انفكّ يعود نحوي في وضوح غامض لجوهري/ الأنا// مجمل الانسانية،،،
ليس فاقنر ورائي/ نا/ بما ينطوي من امتلاء،،، غموض،،، طاقة،،، يأمرنا أن نكرر عظمته،،

عن فاطمة الطرابلسي

كاتبة و مفكرة تونسية مؤسّسة موقع فاتاليس-ماغ

شاهد أيضاً

عابرة في بقائي

عالقة بين لحمي و جلدي …. تمتدّ يد المفتّش في دمي… غير غضب و رماد …