تونس بشبابها …انتم الارادة و انتم الامل و انتم المستقبل….رايت قدرة و ارادة رهيبة رغم العراقيل المادية في صنع مشهد ثقافي متميز و ناجح و منظّم تنظيم جيد لا تستطيعه حتى كبرى المهرجانات الفنية و الثقافية وفي خضّم الحروب التي تعمّ العالم و القتل على الهوية شاهدنا اليوم بالمعهد الوطني للعلوم التطبيقية و التكنولوجيا رحابة صدر حضارية و تسامح ثقافي بحضور ثقافات مختلفة و من كل انحاء العالم لتكون تعبيرا صريحا وواضحا عن تسامح تونس الخضراء و رحابتها و اتساعها لكل حضارات العالم و ثقافاتها رغم اختلافها و هذا ليس بالغريب على تونس و لا على التونسيين اصحاب التاريخ العريق و العظيم يصل الى 3000 سنة حضارة و الحضارة لا تقدر بالمال و لا بالبترول فالشعوب العظيمة في التاريخ عظيمة بما انجزت حضاريا لكل الانسانية لا يما تملك من ذهب و فضة و بترول و الامثلة العالمية امامكم كثيرة….ما انجزه اليوم طلبة المعهد الوطني للعلوم التطبيقية و التكنولوجيا بتونس ان دلّ على شيء فهو يدل على ان عقل تونسي قادر على الاضافة للعقل الانساني عموما اضافة متميزة و فاعلة توازي بندية ما يقدمه العقل الغربي الجبّار رغم الصعوبات المادية…هذا الجيل جيلكم قادر ان يرفع عن البلاد صفة النامية حتى لا اقول المتخلفة لتكون تونس الخضراء في المستقبل و بكم تونس المتقدمة و المتطورة و المزدهرة و المصدرة للتكنولوجيا و الصانعة للتكنولوجيا…عندي فيكم امل كبير و كبير جدا ان تلتحق تونس معكم بمصاف البلدان المتقدمة …فان كان اجدادكم اطردوا الاستعمار و آباؤكم بنوا الدولة الحديثة…تونس الحديثة المدنية التي يجب المحافظة عنها و الدفاع عنها تكونون انتم في عصر استكمال حداثة تونس و مدنيتها و الحاقها بمصاف الدول المتقدمة المنتجة لغذائها و دوائها و تكنولوجيتها و امامكم التجربة الكورية و التجربة اليابانية العظيمة التي خرجت كالعنقاء من تحت الرماد…رماد هيروشيما و ناكازاكي…امامكم التجربة الالمانية العظيمة و كيف خرجت المانيا منهزمة مكسورة مقسمة بعد الحرب الثانية و كيف اصبحت اليوم دون التعرض للحديث عن المارد الصيني الرهيب و العقل التونسي الشاب اقولها الشاب خصوصا له من الارادة القوية ما تجعله ندا للعقول الكبرى في التاريخ و انتم تعلمون و كلنا يعلم ان ليس للتونسي سوى عقله و ارادته….دافعوا عن عقولكم كما لو كنتم تدافعون عن حصون مدينتكم….أحييكم ابنائي فانتم المستقبل…انتم تونس المستقبل.