تعتبر الشعائر الدينية اليهودية التي تقام كل سنة في مثل هذا الوقت بكنيس الغريبة في مدينة جربة بالجمهورية التونسية من الشعائر التي تأخذ منحى احتفالي و ليس دينيا فقط
و يعدّ كنيس الغريبة من أقدم المعابد اليهودية في افريقيا عامة و يضمّ الكنيس أقدم نسخة للتوراة في العالم
و يقع كنيس الغريبة ف “الحارة الصغيرة” و ما تسمّى حاليا “الرياض” و هي تبعد عدّة كيلومترات جنوب غربي حومة السوق بجربة و يستقطب كنيس الغريبة سنويا آلاف السياح من اليهود و غير اليهود للزيارة و الاحتفال و الترفيه و استرجاع ذكريات الطفولة للعديد من التونسيين اليهود و غير اليهود لذلك يعتبر الزوار اليهود لمعبد الغريبة حدثا سياحيا و ترفيهي الى كونه انه حدث ديني شعائري بالاساس
ففي الحجّ السنوي لليهود الى كنيس الغريبة حيث تقام شعائر الصلوات و تقديم الصدقات و ارتداء الشمعدان الكبير و تزّين الثريا برموز تمثّل أسباط اسرائيل الاثنيّ عشر She M’un حتى يبدو موكب الاحتفال و كأنه حفل زفاف فيرددون الأغاني تكريما للحاخام
و في المساء تضاء الشموع على الصفوف الخمسة
و لا يقلل الاحبار التونسيين من أهمية الجانب الاحتفالي السياحي عند الزيارة السنوية لمعبد الغريبة سواء من طرف التونسيين اليهود و غير اليهود سواء من طرف الحجاج الاجانب دون الفصل بين النساء و الرجال داخل الكنيس
و يتناول الزوّار نبيذ البوخة الذي اشتهر بصناعته اليهود التونسيين و المستخرج من التين